رجال في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
أبو بكر الصِّديق (51 ق.هـ - 13هـ، 573 - 634م). عبد الله بن أبي قحافة، وأبو قحافة هو عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي. أول الخلفاء الراشدين وأوّل من آمن برسول الله ص من الرجال، وأحد عظماء العرب. يلتقي نسبه مع النبي ص عند مرّة بن كعب بعد ستة آباء. وكلا أبويه من بني تيم. أمه أُم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، وهي ابنة عم أبي قحافة. لُقب بعتيق ولقبه الصِّديق، فعن عائشة قالت: ¸لما أُسري بالنبي ص إلى المسجد الأقصى، أصبح يُحدِّث بذلك الناس، فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفُتنوا، فقال أبو بكر إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك. فلذلك لُقِّب بالصديق، وقيل: إنه عُرف بلقب الصِّديق لأنه كان يتولى الديات وينوب فيها عن قريش، فما تولاه في هذه الديات صدّقته قريش فيه وقبلته، وما تولاه غيره خذلته وترددت في قبوله وإمضائه.
عَُمر بن الخطاب (40 ق.هـ - 23هـ، 584م - 644م). أمير المؤمنين، أبو حفص عُمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قُرْط القرشي العدوي، وأمه حَنْتَمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر بن مخزوم. وقيل: حنتمة بنت هشام بن المغيرة. وعلى هذا فإنها أخت أبي جهل، وعلى القول الأول تكون ابنة عمه. لُقِّب عمر رضي الله عنه بالفاروق لأن الله فرق به بين الحق والباطل. ويُروى عن أيوب بن موسى أنه قال: قال رسول الله ص)إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح. وكنيته أبوحفص والحفص الأسد، كنّاه بذلك رسول الله ص في غزوة بدر.
وُلد بمكة، وقد روي عنه أنه قال: ¸وُلدت قبل الفجار الأعظم الآخر بأربع سنين·. ويلتقي نسبه مع نسب النبي ص في كعب.
عثمان بن عفان (47ق.هـ - 35هـ، 577 - 656م). عُثمان بن عفَّان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وأمّه أروى بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها أم حكيم، وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف. صحابي جليل وثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر.كان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو، فلما كان الإسلام ـ ولد له من رُقية بنت رسول الله ص، غلام سمّاه عبد الله وكُنِّي به.
ولقب بذي النورين وأشهر الروايات في تسميته بذي النورين أنه تزوج من رقية ثم أم كلثوم بنتي النبي ص، ولم يعلم أحد تزوج بنتي نبي غيره.
وُلد عثمان في الطائف. ويلتقي نسبه بنسب الرسول ص في عبد مناف.
علي بن أبي طالب (23 ق.هـ - 40هـ، 600 - 661م). علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. صحابي جليل ورابع الخلفاء الراشدين وابن عم رسول الله ص. وُلد بمكة، وهو هاشمي قرشي من أبوين هاشميين، ويقال إن اسمه الذي اختارته له أمه هو حيدرة على اسم أبيها أسد، والحيدرة في اللغة معناها الأسد، ثم غيره أبوه فسماه عليّا وبه عُرف واشتهر بعد ذلك.
وكان علي أصغر أبناء أبويه، يكبره كل من جعفر وعقيل وطالب، وبين كلّ منهم والآخر عشر سنين. قيل إن عقيلاً كان أحب هؤلاء الإخوة إلى أبيه، فلما أصاب القحط قريشًا وأهاب رسول الله عليه الصلاة والسلام بعميه حمزة والعباس أن يحملا ثقل أبي طالب في تلك الأزمة جاؤوه وسألوه أن يدفع إليهم ولده ليكفوه أمرهم، فقال: دعوا لي عقيلاً وخذوا من شئتم. فأخذ العباس طالبًا وأخذ حمزة جعفرًا وأخذ النبي عليه السلام عليًا كما هو مشهور. فعوَّضه إيثار النبي بالحب عن إيثار أبيه.